یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان
چهار شنبه 29 آبان 1392برچسب:, :: :: نويسنده : علی

رفعوا رأس الحسين الى جانب الصومعة

... قال :
فلما جن الليل
رفعوا رأس الحسين الى جانب الصومعة.
فلما عسعس الليل
سمع الراهب دوياً كدوي الرعد وتسبيحاً وتقديساً،
واستأنس من انوار ساطعة.
فاطلع الراهب رأسه من الصومعة
فنظر الى رأس الحسين
واذا هو يسطع نوراً الى عنان السماء.
ونظر الى باب قد فتح من السماء
والملائكة ينـزلون كتائبا کتائبا
ويقولون:
السلام عليك يا ابن رسول الله
السلام عليك يا ابا عبد الله.
فجزع الراهب جزعاً شديداً.
فلما اصبحوا هموا بالرحيل.
فاشرف الراهب عليهم
و نادى:
من زعيم القوم؟
فقالوا :
خولي بن يزيد
و قال الراهب :
وما الذي معكم؟
قالوا :
رأس خارجي
خرج بأرض العراق
قتله عبيد الله بن زياد.
قال الراهب :
ما اسمه؟
قالوا :
الحسين بن علي بن ابي طالب،
وامه فاطمة الزهراء، وجده المصطفی
فقال الراهب :
تباً لكم و لما جئتم في طاعته
لقد صدقت الاخبار في قولها
انه اذا قتل هذا الرجل
تمطر السماء دماً
ولا يكون هذا الا بقتل نبي او وصي نبي.
ثم قال :
أرید أن تدفعوا إلی هذا الرأس ساعة واحدة
و ارده علیکم
فقال خولي :
ما کنت بالذي اکشفه إلا عند یزید
و أخذ منه الجائزة.
فقال الراهب :
و کم جائزتک؟
فقال :
بدرة فیها عشرة آلاف درهم.
فقال الراهب :
انا اعطیک البدرة
فقال :
احضرها
فاحضرها الراهب
و دفعها الیهم
فدفعوا له الرأس
و هو علی القناة
فاخذه الراهب
وجعل يقبله ويبكي و يقول :
يعز والله علي ابا عبد الله
ان لا اواسيك بنفسي
و لکن یا أباعبدالله
اذا لقيت جدك رسول الله
فاشهد لي
أني أشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شریک له
و أشهد أن محمّدا رسول الله
و أشهد أن علیّا ولي الله 
و دفع الرأس اليهم
فجعلوا يقتسمون الدراهم
واذا هي بايديهم خزف
مكتوب عليها :
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
فقال خولي لاصحابه :
اکتموا هذا الخبر
یا ویلکم عن الخزي بین الناس.

***

در کتاب «مقتلُ الحسین»
مشهور به «مقتل أبي مِخنَف»
(قرن 2 هجري قمري)
در صفحۀ 189